الحيــــــــــــــــــــــــاه بمنظار أسود

لو قيل لك مسكنكـ الجديد في تلك الصحراء القاحلة
وظلك الدائم بين أشجار يابسة ..
ومنامكـ بين تراب أملس
وأشواك قاسيه وسامه
غذائك على لحوم الطيور والحيوانات وشرابك
على سراب خيالك
قدرك هو
من أجبرك على تلك الحياة الهالكة
كيف ستواجه قدرك .. ؟
(تجزع )أو (ترضى)
إذا جاوبت بالأولى فأنت
لاتجاري قدركـ ونصيبك في الحياة حتى لو كان ماضيك مُدلل
أما جاوبك الثاني فأنت تواجه
حياتك بالرضا دون قناعه

دعونا نغير تلكـ النظرة اليائسة
تأمل في ملامحها جيدا
ستشاهد سماء صافيه .. وشمس شامخة ..
وساحات واسعة ..
ولنتخيل تلك الصحاري الجرداء هي موطن
لأجدادنا
وطهارة لأرواحنا وصفاء أذهاننا
عندما تصبح نظرتكـ ايجابيه سترضى لقدركـ


:

للأسف اغلب مشاكلنا نابعة عن النظرة من زاوية
منغلقة
حتى
أصبحنا نهمل الايجابيات ونركز
على السلبيات
وتجاربنا خير برهان
ولنبدأها بالعلاقة الزوجية
في أيامها الأولى تجدها جسر من المودة والمحبة والتواصل
وبعد مرور السنوات يصبح الجسر مهدد للانهيار من حين لحين
تولدت تلك الإنصطدامات نتيجة تسليط الضوء على سلبيات الشريك
/
يشكي احد الأزواج قصته لأهل العلم
يقول كلما نظرت إلى زوجتي يزيد كرهي لها
سأله عن شكلها الخارجي أجاب
( هي أمراه حسناء لكن يضايقني شكل إذناها
كمثل الخفاش )..!

:
للأسف ترك جمالها وركز على منطقه العيوب
تلك هي النظرة السلبية .عندما تُسلط على أتفه الأمور
مما تؤدي إلى عرقله الحياة
/
أيضا في الجانب الشخصي
الكثير من الناس يفتقد للثقة سواء بشكله الخارجي أو بقدراته
فهناك من يردد عبارات سلبيه أمام المراّه
أنا سمين .. نحيل .. قصير .. أنفي كبير
.. الخ
تتولد
تلك السلبيات في أعماق الشخص حتى يفتقد ثقته بمظهره
يقول احد العلماء
أذا أرد أن تكسب ثقتك ردد في داخلك عبارات ايجابيه كل يوم
حتى تصبح نظرتك مختلفة عن السابق
مثلا
صحيح أنا سمين بس دمي خفيف
.. الخ

:

طاولة النقاش مفتوحه لتجاربكم ووجهات
نظركم