الإدمان على الانترنت
شبكة الإنترنت قد فتحت عصراً جديداً من عصور الاتصال والتفاعل بين البشر، وفي وفرة المعلومات والمعارف التي تقدمها لمستخدميها.ولكن على الجانب الآخر هناك أيضا مخاوف مشروعة من الآثار السلبية الجسدية والنفسية والاجتماعية والثقافية التي قد تحدثها.
ومع تزايد الإقبال على شبكة الإنترنت وسوء استخدامها متمثلا في قضاء وقت طويل في الإبحار فيها، ظهر ما يسمى «إدمان الإنترنت»، كظاهرة لا مجال لتجاهلها من قبل الدارسين والباحثين. ولذا فإن هناك اليوم العديد من الدراسات والمؤتمرات العلمية والدوريات المتخصصة،لبحث ودراسة الآثار النفسية والاجتماعية والجسمية لسوء استخدام شبكة الإنترنت.
ويعتبر إدمان استخدام الشبكة مقدمة لكثير من الأمراض النفسية حيث تؤكد البحوث النفسية أن الاستخدام المبالغ فيه لشبكة الإنترنت يسبب إدمانا نفسيا قريبا نوعا ما في طبيعته من الإدمان الذي يسببه التعاطي المكثف للمخدرات والمشروبات الكحولية.
كذلك فإن إدمان الإنترنت يعرف بأنه حالة من الاستخدام المرضي وغير التوافقي للإنترنت يؤدي إلى اضطرابات سريرية يستدل عليها بالميل إلى زيادة ساعات استخدام الإنترنت لإشباع الرغبة نفسها التي كانت تشبعها من قبل ساعات أقل.
ويعاني مدمن الانترنت من أعراض نفسية وجسمية عند انقطاع الاتصال بالشبكة منها التوتر النفسي الحركي والقلق وتركز التفكير بشكل قهري حول الإنترنت وما يجري فيها مع حركات إرادية ولا إرادية تؤديها الأصابع مشابهة لحركات الأصابع على الكمبيوتر والرغبة في العودة إلى استخدام الإنترنت لتخفيف أو تجنب أعراض الانسحاب.
«على الرغم من أن الإنترنت يلعب دورا كبيرا في الحياة الحديثة إلا أنه له جوانب مظلمة أيضا».