يؤكد الأطباء المتخصصون، فى مجال طب الأطفال، أن الجلوس أمام الكمبيوتر لساعات طويلة، وعدم ممارسة الرياضة في الهواء الطلق، وعدم التعرض للشمس، وعدم شرب اللبن، إلى جانب العادات الصحية الخاطئة.. كلها أشياء تؤدى إلى نقص فيتامين "د" عند المراهقين.
وأشاروا إلى أن نقص هذا الفيتامين يزيد من خطر الإصابة بـ (هشاشة العظام)، كما أن له علاقة بأمراض أخرى مثل السرطان والسكر وارتفاع ضغط الدم.
وقد أثبتت الدراسات أن الذين يعيشون في المناطق الشمالية من الكرة الأرضية، أكثر عرضة لنقص فيتامين "د"، وكذلك أصحاب البشرة السمراء؛ لأن لون بشرتهم يجعلهم يمتصون قدراً أقل من الشمس.
وتتفاعل الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الجسم مع المواد الكيميائية الموجودة في الجلد لإنتاج فيتامين "د"، ولذلك ينصح الأطباء بقضاء حوالي عشر دقائق في الشمس عدة مرات أسبوعياً، بدون استخدام كريمات الحماية من الشمس.
وأشار المتخصصون إلى أن المراهقين يفضلون البقاء داخل الجدران المغلقة وممارسة أنشطة مثل مشاهدة التليفزيون، أو تصفح الإنترنت، بينما يرفضون تناول اللبن الغني بفيتامين "د"، مفضلين المشروبات المحتوية على الصودا في حين أنهم في أشد الحاجة لهذا الفيتامين.. ففي تلك المرحلة العمرية، يحتاج تكوين العظام إلى كمية كبيرة من الكالسيوم، بينما يحتاج الجسم لفيتامين "د" لامتصاصه، ولذا فإن تناول فيتامين "د" مهم جداً بالنسبة للمراهقين من سن العاشرة إلى الثامنة عشرة.