مفكرة الإسلام: أكدت مصادر فلسطينية أن "محمد دحلان" زعيم التيار الانقلابي بفتح أغلق هاتفه الجوال، وتهرّب من أتباعه في قطاع غزة وتركهم يواجهون مصيرهم وحدهم بعد انتفاضة كتائب القسام ضد الأمن الوقائي.
وقال أحد أكبر قادة جهاز الأمن الوقائي في غزة: إن عددًا من قيادات جهاز الأمن الوقائي انهالوا بعشرات الاتصالات على زعيمهم محمد دحلان طالبين النجدة منه بعدما أحكمت "كتائب القسام" السيطرة على مقر الجهاز الرئيس الواقع في تل الإسلام (الهوا) بمدينة غزة.
ويعرف عن دحلان موقفه المناهض للمقاومة الفلسطينية ومحاولاتها لإسقاط حكومة حماس، ويصفه البعض بأنه رجل "إسرائيل" الأول في فلسطين.
وبحسب "المركز الفلسطيني للإعلام"، قالت مصادر أمنية من داخل مقر الأمن الوقائي صباح اليوم الخميس: إن "اتصالات عديدة من قبل قادة ومسئولين في الأمن الوقائي جرت خلال الساعات الماضية، طلبًا للنجدة من محمد دحلان, إلا أن الأخير قام بإغلاق هاتفه النقال في وجوههم ورفض الرد على المكالمات"، الأمر الذي جعل أحد مسئولي المقر يشتم دحلان بشدة بألفاظ نابية.
وأضافت المصادر: إن قيادات الجهاز أخذوا يتساءلون بصرخات بعد سيطرة كتائب القسام على المقر، عن مكان وجود محمد دحلان، واتهموه بأنه غرر بهم وفرّ إلى خارج قطاع غزة.
وأعرب قادة جهاز الأمن الوقائي عن الصدمة التي فاجأتهم بها "كتائب القسام"، واعترفوا بهزيمتهم بعد أن هرب عدد كبير من قادتهم إلى خارج الأراضي الفلسطينية.
ونجحت كتائب القسام في السيطرة على مقر الأمن الوقائي، وبث تليفزيون الأقصى بعد ظهر اليوم صورًا لمسلحين من كتائب القسام يسجدون داخل مقر الأمن الوقائي في تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة بعد أن تمت السيطرة عليه ومصادر كميات كبيرة من العتاد العسكري والسيارات الخاصة بعناصر الوقائي.
كما شوهدت راية حماس الخضراء ترفع فوق المقر، بينما أكدت مصادر في حماس أنه سيتم تحويل هذا الموقع إلى كلية لتدريس "أصول الدين".