من المتعارف عليه أن منتجات الألبان تعتبر المصدر الغذائي الأول
للكالسيوم ولكن بسبب (معالجة بالحرارة بسترة وتجفيف وغيرها)، وبسبب
الأساليب الحديثة في تغذية الحيوانات الحلوب (تقييد حركة الحيوان بعزله
في أماكن ضيقة وإطعامه بأعلاف مصنعة قد تحتوي على هرمونات وغيرها لزيادة
غزارة الحليب) تأثر محتوى منتجات الألبان من العناصر الغذائية ولم يعد
بإمكان الجسم الاستفادة من الكالسيوم فيها. كما أن معاناة الكثيرين من
عدم تقبّل
سكر اللبن (اللاكتوز) في منتجات الألبان جعل منتجات الألبان عبئاً على
أجسامهم. لذا أصبحت الخضراوات الورقيّة الخضراء والبقول أفضل مصادر
الكالسيوم سهل الامتصاص، فتناول البقدونس أو الجرجير أو السلق أو
الملوخيّة أو الملفوف أو البركولي أو غيرها من الخضراوات الورقيّة
الخضراء
مرتين يومياً يوفر الكالسيوم للعظام. وأفضل تأييد لهذا يكمن في ملاحظة
الحيوانات الحلوب مثل البقر والإبل والغنم التي تأكل البرسيم الأخضر طول
اليوم وتنتج حليباً كامل الدسم، وعند ذبحها نجد عظامها قويّة لا تنكسر!!
وتمثِّل البقول مثل الفول او الحمص او العدس أو الماش أو بذور اللوبياء
أو
الفاصولياء الجافة الخيار الجيّد للكالسيوم سهل الامتصاص، فتناول نوع
منها
مرّة أو مرتين يوميا يوفر مقدارا لا يستهان به من الكالسيوم فطبق من
الفول
مثلاّ يحتوي على أكثر من 100 مليغرام من الكالسيوم. وللبقول فوائد اخرى
حيث تحتوي بالإضافة إلى الكالسيوم على المغنيزيوم الذي يساعد الجسم
على امتصاص الكالسيوم وبناء مادة العظم.
-تمثّل الحركة وممارسة الرياضة العامل المهم الثاني لتثبيت الكالسيوم في
العظام لأن العظام، مثل العضلات، تستفيد من الحركة، فالخمول يزيد من
إمكانية أن يتحول جزء لا يستهان به من الطعام الذي لم يستهلك كطاقة إلى
دهون. كما قد يزيد الخمول من طرح الجسم للكالسيوم من خلال البول او
التعرق بدلاً من ان يفعّله الجسم ويضعه في موضعه الصحيح، وموضع
الكالسيوم هو العظام.
-التقليل من الملح في الطعام عامل مهم للوصول إلى أفضل امتصاص
للكالسيوم، فجزيئات الكالسيوم تذوب في الدم وتخرج من خلال الكلى مع
البول، وهذه عملية طبيعية تزيد وتنقص حسب تواجد الصوديوم (الملح) في
الجسم من الطعام، ولذا يجب الابتعاد عن الأطعمة المالحة مثل الشيبس
والمعلبات والتقليل قدر الإمكان من إضافة الملح إلى الطعام.
-لاحظ المختصون أن تناول البروتينات ذات المصدر الحيواني كاللحوم
والدواجن
ومنتجات الألبان يؤدي إلى سحب الكالسيوم من العظام وإخراجه من الجسم
عن طريق البول. لذا يعتبر تناول البروتينات النباتية من الحبوب والبقول
والخضراوات أفضل لمن يعانون من الهشاشة ويرغبون في زيادة امتصاص أجسامهم
للكالسيوم.
-الحصول على كفاية الجسم من فيتامين د مهم لتثبيت الكالسيوم في الجسم.
فتعريض جزء من الجسم (الوجه
والكفين وليس بالضرورة كل الجسم) لأشعة الشمس لمدة خمس عشرة دقيقة يومياً
يوفر تزويد الجسم بحاجته
من فيتامين د.
-يعتبر التدخين وتناول المشروبات التي تحتوي على كافيين (القهوة) من
مسببات ضعف امتصاص الكالسيوم
حيث ترتفع نسب الإصابة بالكسور لدى المدخنين والذين يتناولون القهوة
بشراهة مقارنة بغيرهم.
-قد يؤدي تناول بعض الأدوية مثل الستيرويدات إلى فقد مادة العظم وبالتالي
إلى الهشاشة، فعلى من يضطرون
إلى تناولها الانتباه إلى زيادة تناولهم من الكالسيوم لتعويض النقص.
-أثبتت الأبحاث الحديثة أن المصابين بالهشاشة يمكن أن يتخلصوا منها وينشط
لديهم بناء مادة العظم إذا تناولوا
أطعمة طازجة غنية بهرمون البروجستيرون الطبيعي ومنها البطاطا الحلوة
البريّة وفول الصويا وبعض النباتات
المعيّنة. ومن المهم التنويه ان الطبخ يبطل مفعول هرمون البروجيستيرون.