من أين جاء الحزن ... يا صديقتي ...!!!
من أين جاء الحزن يا صديقتي ... وكيف جاء ... يحمل معه حقائب الدموع والبكاء
يحمل معه كل الخوف ... من البعيد ... من ماضي جديد ...من أيام رحلت ولم أتمنى ان تعود من جديد ...
من أين يا صغيرتي ... كل تلك الدموع في عيوننا ... من أين ...
من أيامً جميلة ماتت ... ورحلت ... من مشاعرنا التي أحترقت في قلوبنا ... وأمست جليد ...
من أين جاء وجهكِ الشاحب ... يحمل في ملامحه حزن الشتاء ... يحمل معانيً كثيرة كلها أحزان ... يحمل في طياته كل الجروح التائها في عتمة المساء ...
من أين يا صغيرتي ... يا أغلى من في الوجود والوجدان ... من أين ..
من أين كل تلك الأسئلة المختنقة ... في عيوننا .. من أين كل تلك الهمسات التائها .. في حزننا ... وجمودنا ... وقلوبنا .. وكأنها تبحث لها عن طريقً واحداً للرجوع ...
من أين ...
ترى أين تاه الدرب ... بيننا ... أتراه غادر للبعيد ... أم أنه اختار البحر ... وتاه فيه الموج ... وأقتاده الطريق ... لشاطئ ليس له اسمً سوى الرحيل ... سوى الموت البطيء ... سوى حكايةً رحلت ... وما زلت خطواتها تدوس في قلوبنا وكأنها الطريق ...
ترى .. أين سأخبئ الأن دموعي .. فقد ملّت من عيوني ... وقررت الخروج ليراها الحبيب الراحل ... للبعيد ..
لا أقوى الأن ... سوى أن أراقب طيفك الراحل نحو قبر سنوات العمر ...
ترى كيف سيكون العمر بعدكِ !!! يا صديقتي ... كيف !!!
قلبي الذي علمته يومً جنون العشق ... علمني هموم الأنكسار ... وجهً جميل كنتِ أنتي طاف في عيني قليلاً وأستدار ... ولما رحت أجري خلفه وجدت نفسي في الجدار ...
__________________