كما نعلم جميعا ايها الأخوه ان اهم ركيزتين فى تقدم اي مجتمع هما التعليم والأعلام. ويبدوا ان عباقره التخطيط فى مناهج تعليمنا ومنذ ازل بعيد لازالوا متأثرين بالفكر السوفييتى. فمنذ قديم الزمن وكتبنا كالغواصات السوفيتيه كبيره الحجم قليله الفائده.حشوها بالأساس يعتمد على تمجيد الوطن وقائد الوطن المبجل، وعن التقدم التكنولجى والنمو الأقتصادى لهذا الوطن. فيظل الطالب المسكين يعيش هذا الحلم بأنه فى وطن مثالى فى كل شيئ.حتى ينهى دراسته ويبدأ فى حياته العمليه.فيفاجأ بأن كل ماتعمله كذبه طولها سنون امضاها غارقا فى وسط اوراق ملطخه بحبر مختلف الوانه .فالفساد فى الدوائر الحكوميه يتخطى ال70% والتقدم العلمى انتهى من حيث بدأ الأخرون.واعلانات النصب تحيطه من كل جانب فى وسائل الأعلام .والنمو الأقتصادى المزعوم هو نمو يصب فى جيوب قله من صفوه المجتمع المحظوظين.... كل هذا وقد تخطى الثلاثين...فيمضى سنوات اخرى حتى يستطيع ان يفيق من هذا الكابوس .وما ان يبدأ فى التكيف والتأقلم مع واقعه الجديد حتى يفاجأ بالطبيب يقول له(عفوا..لقد اوشك رصيدك على النفاذ).
لا اعرف سببا منطقيا لهذا التقهقر العلمى فى عالمنا العربى لأننى كنت اعتقد واهما ان نقص الأموال التى تدعم البحوث هى فقط السبب.
لكن عندما قرأت ان لاعبا عربيا انتقل من نادى محلى ليلعب لنادى محلى اخر قد بيع بعشرات الملايين.عرفت حينها ان المسأله ليست ندره الأموال بل نوم عميق لضمير صفوه السلطه واصحاب القرار.
وتحسرت على تلك الأيام التى كان اخى الأكبر اذا لمحنى العب بالكره اخذها منى مع(كف)محترم قائلا اجرى ذاكر يا****
ياليته كان خلانى العب .يمكن كان احسن له... ولى.
عندما يريد احدنا ان يودع بعض الأموال فى احد البنوك الكبرى.يسألك الموظف بلطف ان كنت تريد ايداع اموالك بالطريقه العاديه او فى (فرع المعاملات الأسلاميه)..هرشت رأسى وانا اتسائل فى برائه..هل يعنى ان باقى معاملات هذه البنوك غير اسلاميه؟وان كان ذلك كذلك فهل العادى ان تكون معاملاتنا(لادينيه) ؟..عندما يصبح الطبيعى غير اسلامى .فسلاما على اموال المسلمين.