- ( وكالات ) : لم يتمالك الشاب "ب.ز" البالغ من العمر 28 سنة من بلدية عين آزال جنوب ولاية سطيف الجزائرية نفسه أمام حبه لفتاة وتماطل عائلة أهلها في الموافقة على الزواج ليقوم بإطلاق النار على والدها، ويجد نفسه في السجن مدانا بعقوبة 10 سنوات.
وقائع القضية حسب جلسة الجنايات بمحكمة سطيف، تعود إلى سنة 2007 عندما قام المتهم "ب ز" بإطلاق النار على والد الفتاة بعدما تماطلت العائلة في الموافقة على الزواج منها، حيث كشفت وقائع الجلسة أن المتهم كان على علاقة مع الفتاة من نفس المنطقة منذ مدة وهو ما أكدته الفتاة، موضحا أن والدها كان يتماطل في قبول الزواج ويخلق حججا واهية من أجل تعطيل العملية حتى عندما تنقل والد المتهم إلى بيت الفتاة لخطبتها، وأضاف أن والدها لم يتوقف عند هذا الحد بل أخذ يستفز المتهم ويطلب منه المال مؤكدا بأنه أخذ منه ما يزيد عن 11 مليونا ونصف المليون عبر مراحل، وأضاف المتهم أن والد الفتاة كان يترصده وحاول في العديد من المرات قتله ودهسه بالشاحنة، وعند هذه الأوضاع لم يتمالك الشاب نفسه، ووجد نفسه أمام جريمة قتل، حيث قام المتهم بأخذ سلاح من أبيه متمثل في بندقية صيد، وذهب لقتل والد الفتاة وأطلق رصاصات طائشة وهو ما جعله يصيب صديق والد الفتاة، وقد تدخلت بعدها مصالح الدرك وألقت القبض على المتهم، القضية التي عالجتها محكمة الجنايات في سطيف أول أمس هي قضية رجعت من المحكمة العليا بعد حكم بخمس سنوات ضد المتهم في القضية بتهمة محاولة القتل مع سبق الإصرار والترصد، هذا وقد التمس ممثل الحق العام عقوبة الإعدام في حق المتهم في حين سلطت هيئة المحكمة عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا ضد المتهم في القضية والذي قال خلال جلسة المحاكمة أنه سيقضي هذه المدة في السجن، وأنه لن يتنازل عن حبه للفتاة وسيتزوجها فور انقضاء هذه المدة.