خـاب جونز وعـاب الغرب وغاب العرب
للكاتب / محمود عبدالله الباز
عندما أعلن المختل عقليا القس الحقير تيري جونز حرق المصحف الشريف في ذكري أحداث11سبتمبر بسبب موافقة الحكومة الأمريكية بناء مركز ثقافي أسلامي ومسجد في نيويورك بالقرب من موقع هجمات 11سبتمبر. خرجت المظاهرات لتعم أنحاء العالم أمام السفارات الأمريكية في كل من أندونيسيا وجاكرتا والعاصمة الأفغانية كابول وماليزيا وأيران وتركيا و بعض دول الغربية كالولايات المتحدة وبعض الدول الأوربية لتنديد بهذا العمل العنصري الحاقد علي الأسلام والمسلمين وتخرج لنا الولايات المتحده برئيسها اوباما يندد و يحذر من عواقب حرق المصحف وقالت وزارة الدفاع الأمريكية ان وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس اتصل بنفسه بالقس جونز وحثه علي عدم المضي في خططه لحرق المصحف قدما. خوفا منهم علي رعاياهم وقواتهم الموجودة بأفغانستان والعراق وان هذا العمل سيضر بالعلاقات كما أسموها بعلاقات المودة والمحبة بينهم وبين العالم الأسلامي وأن هذا العمل سيقوي تنظيم القاعدة والأرهابين في العالم واوضح اوباما في حديثه الفاضح ان الدستور الأمريكي يمنح للجميع حرية المعتقد والشعائر الدينية وحرية التعبير وإنه ما من شيء يمكن فعله بموجب القانون الأميركي للتصدي للقس غير تطبيق إجراءات محلية عليه، منها حظر الإحراق العلني وان البيت الأبيض أمام حالة قانونية لا يعرف كيف يتم تجاوزها دون المساس بحقوق القس القانونية
ما هذا الأستهتار والحماقة رئيس أكبر دولة في العالم يخرج علي شاشات التلفزيون ليحث القس الحقير بأن يتراجع عن حرق المصحف
ويخرج لنا السفاح نتنياهو ايضا ليحذر من حرق المصحف وغيره وغيره من زعماء وقادة الدول الأوربية ليقولوا للعالم أجمع هؤلاء هم المسلمين ضعفاء حتي في الدفاع عن دينهم وليس أرضهم
اي حرية واي حقوق قانونية وأي استخفاف وسخرية وتطاول علي العرب
والمسلمين وأين غيرة العرب علي الأسلام والمصحف الشريف ليخرج لناشخصا لايساوي جناح بعوضة ليمس دستور حياتنا كلها القرأن الذي أنزله الله تعالي من سبع سموات ليكون لنا منهاجا ودستورا ونورا نعيش عليه أين فزعة وغضب العرب
لماذا لم تخرج المظاهرات في دول العربية كما خرجت في بعض الدول الأسلامية
تندد وتهدد وتطالب بالمقاطعة ليعرف العالم اجمع
أن المسلمين لن يتهاونوا في المساس بقرأنهم ومصحفهم الشريف وانهم ايدي واحدة لكل من تسول له نفسه المساس بالمصحف الشريف
اين قادة العرب من هذه العنصرية الحمقاء ضد الأسلام والمسلمين اما ان للعرب ان يفيقوا من غفلتهم وصمتهم وغيابهم المخزي أمام هذه الهجمة الشرسة علي الأسلام
ليحفظوا ما تبقي من كرامتهم أمام العالم الغربي والحمد لله ان الله تعالي حفظ قرأنه ودستوره العظيم بقوله تعالي
(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) [الحجر: 9] صدق الله العظيم وهذه من نعم الله علينا .... خاب جونز وعاب الغرب وغاب العرب الي متي ؟؟؟