الكيان الصهيوني يفرج عن الوفد المغربي ممثلو الجماعة في القافلة على متن السفينة
أفرج كيان الاحتلال الصهيوني عن أعضاء الوفد المغربي ضمن أسطول الحرية، وضمنهم وفد جماعة العدل والإحسان، وذلك بعد أن تم اعتقالهم على متن سفن أسطول الحرية إثر التدخل الهمجي الصهيوني الذي أودى بحياة 19 متضامنا و40 جريحا.
ووصل أعضاء الوفد المغربي إلى العاصمة الأردنية عمّان حيث خُصّص لهم استقبال رسمي وشعبي، واحتفل الجميع ببطولتهم وإقدامهم على تحدي العنجهية الإسرائيلية والمشاركة في كسر الحصار الظالم عن قطاع غزة الجريح.
ومن المرتقب أن يصل كل من الدكتور عبد القادر عمارة البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، والأستاذ عبد الصمد فتحي عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، والمهندس لطفي حساني عضو الهيئة العربية الدولية لإعمار غزة، والمهندس حسن الجابري عضو لجنة العلاقات الخارجية للجماعة، غدا الخميس 3-6-2010 على الساعة الواحدة ظهرا إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء.
الأستاذ عبد الصمد فتحي في وقفة تضامنية مع غزة
وفي اتصال هاتفي بهما في الأردن أكد الأستاذان عبد الصمد فتحي وعبد القادر عمارة لموقع العدل والإحسان Aljamaa.net أنه تم إطلاق سراح الوفد المغربي صباح اليوم الأربعاء 2-6-2010 بعد حوالي يومين من الاعتقال، وشدّدا على أن الجميع في معنويات عالية رغم ما تعرضوا له من تنكيل وتعنيف في سجن بئر السبع الصهيوني. وقال الأستاذ فتحي
"شاركت جماعة العدل والإحسان ضمن الوفد المغربي استجابة لنداء أسطول الحرية لتقديم مساعدات إنسانية للشعب المحاصر في غزة، ولكن الكيان الصهيوني هجم على الأسطول في المياه الدولية بأزيد من 40 قاربا ومروحيات عسكرية إسرائيلية وأمطر المتضامنين بالرصاص الحي مما أوقع 19 شهيدا و32 جريحا" . وأضاف واصفا التعامل اللاإنساني لقوات الكيان الصهيوني مع المدنيين
"ثم تم تكبيل جميع الركاب، ووَضْعُنا على ظهر السفينة واقتِيادُنا إلى ميناء أسدود، حيث مكثنا ما يقارب 10 ساعات ونحن مكبلون تحت الشمس في ظروف صعبة، ليتم اقتيادنا إلى سجن بئر السبع للتحقيق وفي ظروف لا إنسانية تمس بالكرامة الآدمية."
الدكتور عبد القادر عمارة البرلماني عن حزب العدالة والتنمية
من جهته أكد الدكتور عبد القادر عمارة بأن "الزوارق الحربية للكيان الصهيوني بدأت يوم الأحد على الساعة 10:30 ليلا مطاردة الأسطول داخل المياه الدولية، ومباشرة بعد أداء صلاة الفجر في 4:15 أعلنوا الهجوم وتدخلوا بوحشية مستعملين الغازات المسيلة للدموع والرصاص الحي وكأنهم يواجهون بارجة حربية لا مدنيين عزّل" ، واسترسل موضحا "كنا نفكر في أن نواجه تدخلهم ونحن متراصون في دروع بشرية على ظهر السفينة، لكن حين وصلتنا أخبار استشهاد 3 أفراد، وأدركنا بأنهم يدبرون لمجزرة رهيبة اتخذنا قرارا بالنزول إلى داخل السفينة، ومع ذلك تدخلوا بوحشية أوقعت هذا العدد من الشهداء، وتوجد شهادات بأن الجنود تعمدوا قتل المتضامنين بدم بارد وعن قصد واضح" . وبخصوص الأوضاع في المعتقل قال الدكتور عمارة
"عشنا كل ما يعيشه الفلسطينيون من إهانة ومس بالكرامة الإنسانية نساء ورجالا وبرلمانيين ودكاترة وناس عاديون، وأرغمونا مثلا على الجثي على ركبنا، ومنعونا لساعات من قضاء حتى حاجاتنا الطبيعية، ناهيك عن مصادرة كل ممتلكاتنا."
من اليمين إلى اليسار: المهندس حسن الجابري، والشيخ رائد صلاح، والأستاذ عبد الصمد فتحي، والمهندس لطفي حساني
وأشاد بالدور المهم الذي قام به الإعلام الحر الذي نقل الوقائع والحقائق، وختم بالتأكيد على أن "المعنويات عالية والحمد لله، وقد قلنا لهم بأننا سنرجع بقوافل وأساطيل أخرى وبأعداد أكبر" . أما الأستاذ فتحي فقدم قراءة لكل ما جرى بقوله
"لم يحقق الأسطول الوصول إلى غزة لكن جزءا كبيرا من أهدافه تحقق، إذ كشف الحقيقة الإجرامية للكيان الصهيوني، وأسمع صوت غزة المحاصرة إلى العالم، وجمع جنسيات وأديان وأقوام على قضية واحدة هي الحرية، ووطئت أقدامنا أرض الإسراء والمعراج المباركة وتنسمنا عبير فلسطين المحتلة، إننا عازمون على المضي قدما في مساندة الشعب الفلسطيني لأن ذلك بالنسبة إلينا عقيدة ودينا ودما. "